فضل العمرة

فضل العمرة

أخرج البزار عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحُجَّاج والعُمَّار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم"؛ (الصحيحة: 1820) (صحيح الجامع: 3173).
• وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما".
• ومر بنا الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1105) (صحيح الجامع:2901).
• وفي رواية عند الطبراني في الأوسط من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد"؛ (الصحيحة: 1085) (صحيح الجامع: 253).
الأجر في العمرة والحج يكون بقدر التعب والإنفاق، فقد أخرج الحاكم في المستدرك من حديث عائشة -رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها: "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك"؛ (صحيح الجامع: 2160).
• وفي رواية: "إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1116).
عمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم:
• فقد أخرج البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عمرة في رمضان تعدِل حجة".
• وأخرج البخاري ومسلم واللفظ له عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: ما منعك ان تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كانا لأبي فلان- زوجها- حج هو وابنه على أحدهما، وكان الأخر يسقي عليه غلامنا، فقال صلى الله عليه وسلم: فعمرة في رمضان تقضي حجة - أو حجة معي".
• وأخرج أبو داود من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج، فقالت امرأة لزوجها: أحْججْني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما عندي ما أحجك عليه، فقالت: أحْججْني على جملك فلان، قال: ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله، وإنها سألتني الحج معك، فقلت: ما عندي ما أحجك عليه، قالت: أحججني على جملك فلان، فقلت: ذاك حبيس في سبيل الله، فقال: "أما إنك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله"، قال: وإنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأها السلام ورحمة الله وبركاته، وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرةٌ في رمضان"؛ (صحيح الترغيب: 1117) (صحيح أبي داود: 1753).
• وفي لفظ في الصحيحين أيضًا: "عمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة معي".
• وفي لفظ مسلم: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حَجَّة".
• وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان كحجة معي"؛ (صحيح الجامع: 4098).
• وأخرج البزار و الطبراني من حديث أبي طليق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فما يعدل الحج معك قال: "عمرة في رمضان"؛ (إسناده جيد).
• وأخرج ابن حبان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: حج أبو طلحة وابنه وتركاني، فقال: "يا أم سليم عمرة في رمضان تعدل حجة معي"؛ (صحيح الترغيب: 1118).
وأخرج أبو داود والنسائي من حديث أم معقل رضي الله عنها: أنها قالت: يا رسول الله إني امرأة قد كبرت وسَقِمْتُ، فهل من عمل يجزي عني من حجتي؟ قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1120) (صحيح أبي داود: 1751).
• وفي رواية عند أبي داود أيضًا عن أم معقل رضي الله عنها قالت: "لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وكان لنا جمل، فجعله أبو معقل في سبيل الله، قالت: وأصابنا مرض وهلك أبو معقل، قالت: فلما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجه، فقال: يا أم معقل، ما منعك أن تخرجي معنا؟ قالت: يا رسول الله لقد تهيأنا، فهلك أبو معقل وكان لنا جمل هو الذي نحج عليه، فأوصى به أبو معقل في سبيل الله، قال: " فهلا خرجت عليه، فإن الحج في سبيل الله، فأما إن فاتتك هذه الحجة فاعتمري في رمضان فإنها كحجة"؛ (صححه الألباني في صحيح أبي داود: 1752).
• وأخرج البزار والطبراني في الكبير عن أبي طليق رضي الله عنه أن امرأته قالت له، وله جمل وناقة: أعطني جملك أحج عليه، قال: هو حبس في سبيل الله، قالت: إنه في سبيل الله أن أحج عليه، قالت: فأعطني الناقة وحج على جملك، قال: لا أوثر على نفسي أحدًا، قالت: فأعطني من نفقتك، قال: ما عندي فضل عن ما أخرج به وأدع لكم، ولو كان معي لأعطيتك، قالت: فاذا فعلت ما فعلت، فأقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام إذا لقيته، وقل له الذي قلت له، فلما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه منها السلام، وأخبره بالذي قالت له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:....... صدقت أم طليق، لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله، ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك"، قلت: فما يعدل الحج معك، قال: عمرة في رمضان"؛ (السلسلة الصحيحة: 3069).
قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير: 4/ 361 "؛ أي تقابلها وتماثلها في الثواب، ولا تقوم مقامها في إسقاط الفرض.